السبت، 9 يونيو 2012

ومن نفس المواطنة المصرية إلى الدكتور محمد مرسى .. وجماعة الإخوان/ بقلم شريهان المسلمين

 .. فكم تأسفت لعقلى .. الذى ناقشتة طويلا .. وطلبت منه أن يمنحكم طريقا جديدا .. تثبتوا فيه أنفسكم وحسن نواياكم لشعب مصر العظيم .. كم اعتذرت لقلبى .. الذى لومته كثيرا على افتراض سوء الظن بكم دون تجربة جقيقية على أرض الواقع .. كم أخجل اليوم من سذاجتى وسوء تفكيرى .. فلقد أهنتونى أمام نفسى وضميرى بأفعالكم وتصريحاتكم المهينة للشعب المصرى وتجارتكم بآيات الله .. واستخدام منابر المسلمين فى تفعيل دعايتكم السياسية للوصول إلى مقعد الحكم .. المقعد الذى سبق ووعدتم الشعب بأنكم لن تسعون إليه أبدا .. وصدقناكم فخنتونا وحنثتوا بعهدكم .. كم صدمنى ضغطكم على جراح الفقراء بأكياس الرز والبطاطس وأنابيب الغاز ..
كم أذهلنى ظهور نواياكم الخفية فى طمس هويتنا المصرية للأبد .. وتغيير عاصمة مصر إلى فلسطين .. والتصريح بذلك جهرا فى المؤتمرات العامة .. ثم اكتمل يأسى تماما وأنا أراكم تتاجرون بآلام الثوار فى أشرف ميادين مصر .. لمجرد حشد الأصوات ضد منافسكم الوحيد .. لعبة سريعة لكسب الوقت ليس إلا .. ثم انتهت اللعبة وظهرت النوايا الحقيقية .. حلمكم العظيم للحصول علي كرسي الرئاسه ..
فيا دكتور مرسى .. إن المصريين ليسوا شحاذون لينتظروا منكم فتات طعامكم حتى تصلوا إلى قصر عابدين .. وليسوا عرائس خشب تحركوها بإيديكم وأيدى المقاومة الفلسطينية .. ولسنا كافرين بآيات الله ونبية الشريف حتى تعرضون علينا شريعة الاسلام من جديد والحكم بما أنزل الله .. نحن أكثر الشعوب العربية حبا لديننا الحنيف وأكثرهم حرصا على الإسلام .. ونحن الشعب الوحيد الذى لم يسيسة أحد لصالح أهداف خارجية .. واقرأ التاريخ جيدا قبل أن تستخف بعقولنا إلى هذه الدرجة .. وياسيادة المرشد الموقر .. اتق الله فينا وفى أوجاعنا .. فإننا لم نعد نتحمل جروحا أكثر من ذلك .. ولم نعد نتحمل حزب وطنى جديد متخفيا فى رداء الدين ..... دولتنا مدنية .. ولانريدها وطنية ديمقراطية ولادينية .. .. وكالعادة كلماتك وألفاظك تحتمل ال 1000 معني ومعني فالدولة المدنية واضحة المعالم ولا تريد تفسير لها ولكن الدولة الوطنية الديمقراطية جملة مطاطه ومبهمة اللفظ وعائمة المعني وغبر واضحة الملامح والمعالم .. وحلمنا هو التوحيد وليس التفريق .. حلمنا توحيد الصف بمشروع وطني أكبر من أي حزب أو جماعة أو تيار .. وإنتمائك لمشروع جماعة الإخوان المسلمين وللمرشد العام يقلق الكثير من فئات الشعب الواحد وسواء كان مسلم أو مسيحي "فالمسلم الغير منتمي لجماعة الإخوان أو حزب أو تيار أو طريقة أو طائفة منتمي فقط للإسلام ومؤمن فقط بكتابة القرآن الكريم .. و المسيحي الذي يعتز بمسيحيتة يؤمن بها وبكتابه الإنجيل ولا يريد إعطاء صوته لجماعة الإخوان المسلمين والمرشد العام ممثلاً في شخصك .. نشعر بأن إنتمائك للجماعة قلباً وعقلاً ولو قلت عكس ذلك ولو أستقلت ولو حتي قلت لنا إنك لم تجدد البيعة فالثقة بيننا تكاد تكون منعدمه وغير موجوده .. لقد وعدتم كثيراً وخلفتم أكثر .. لا نريد رئيساً لايستطيع القرار إلا بعد الرجوع لشخص أو لمرجعية .. ( وهذا لاينقص في شخصك ولاتاريخك ولاتعاونك الوطني وعطائك لبلدك وبلدنا مصر ) .. و إعتراضنا ينصب فقط علي دور القائد والرئيس لمصر فنحن لا نريد خلط الدين بالسياسة ..كن مع الإرادة الشعبية لإستمرار الثورة _ وهو موقف الشريف والشهم للوقوف بجانب شعبه ووطنه وثورته .. وستكشف وتثبت لنا يادكتور الكثير والكثير والكثير .. ونعم ستخرج لكنك ستدخل معنا لمستقبل نتمناه جميعاً وليس فقط جماعة الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة .. نعم ستحرج ولكنك ستقفل لنا ملفات وستجاوب علي علامات إستفهام في قلب وعقل ونفس كل مصري .. نتمني منك هذا الدور "بحق" ويتمناه منك الوطن بأكمله فمصر هي الشعب المصري مسلم ومسيحي. ..................................................

 2012_6_7 شريهان.

هناك تعليقان (2):

Amr Magdh يقول...

كلام قوي جدا
وانا معها 100%

loloboy يقول...

انا معاكي في كل كلمة كتبتيها وفي نفس الوقت خايف عليكي من جماعة تعمل اي حاجة عشان توصل لهدفها تحت مظلة الأسلام والشريعه الأسلاميه الله يحفظك ويحفظ مصر ونشوف مصر بلد الحاضرة وبلد العلم والتطور .... للأسف جاء جيل في مصر في العهود البائته جيل غريب ملوش هويه وملامح هدفه المادة قبل كل حاجه ...

إرسال تعليق