الفتاوى الصادرة ضد متظاهرين 24 أغسطس تعد بمثابة استخدام سياسى مقصود لمشايخ السلاطين والملوك والأمراء والرؤساء فهم يريدون بها أن يلبسوا الأمر ثوباً دينياً ولكن ثوب مستورد ومصبوغ وضيق وممزق ولم يستر عورة ولا يليق بنا ولا بثورتنا الشريفة ولا بتعاليم إسلامنا ولا شريعتنا الإسلامية.
ومن جانب آخر علي المنظمين والمؤيدين والمتظاهرين يوم 24 أغسطس أن يلتزموا بسلمية التعبير عن أرائهم بحرية وديمقراطية وآلا يسيؤا لثورتنا المتحضرة والتي أشاد بها العالم أجمع .. فالتظاهر حق يكفلة القانون وبالرغم من رفضي التام للمظاهرة وعدم التأييد لها إلا أن التظاهر حق أصيل من حقوق الإنسان .
فظاهرة مصادرة الحقوق والحريات السياسية تزداد يشكل يعيدنا للعصور الوسطي واللذين يصدرون مثل هذه الفتاوى لابد من شطب لقب شيخ أو رجل دين أو صاحب دعوي من الأزهر الشريف فوراً ومن أي منصب حكومي ومعاقبتهم بالقانون بأقصي سرعة ممكنة وعلي السادة المسؤلين أخذ هذا الأمر بحسم وحزم وعلي الدكتور مرسي شخصياً النظر بمسؤلية لهذا الأمر المؤسف لأن الصمت الحكومي والرئاسي في مثل هذه المواضيع يعتبر تأييد. . فالشارع المصري في حالة ذهول منذ ظهور هذه المظاهر الجاهله والدخيلة علينا .. فما يحدث أشد علينا من الفتنة التي هي أشد من القتل وقدوة هؤلاء المشايخ لأطفالنا جريمة في حق الأسلام والمجتمع أجمع وتسيئ لإسلامنا قبل أن تسيئ لمصريتنا .
وأخيراً عندي 1000 علامة إستفهام ؟
أقلام المعارضة وجهت لها تهم تكدير الأمن العام وإلحاق ضرر بالمصلحة العامة، وزعزعة استقرار البلاد وإثارة الفزع بين الناس
طب وهل لم تكدر "فتاوي إهدار دم المتظاهرين" الأمن العام ولا تلحق ضرر بالمصلحة العامة، ولا تزعزع استقرار البلاد ولا تثير الفزع بين الناس ......؟!
فنعم السيد إسلام عفيفي رئيس تحرير جريدة الدستور أخطأ في حق صاحبة الجلالة الصحافة قبل الخطأ في الدكتور مرسي كرئيساً لمصر
ونعم صاحبة الجلالة ليست مشتمة ولكنى أرفض الحبس في قضايا الرأي والتعبير .. وأرفض العودة للحكم الدكتاتوري وأفضل منع الصحفي من النشر أو حرمانة من الكتابة وأعتقد إنه أقسى علي صاحب القلم والرأي والتعبير من عقوبة الحبس .
أقلام المعارضة لم تهدر دم دكتور مرسي ولكن فتاوي المشايخ أهدرت دماء المتظاهرين ..ودم الرئيس محمدمرسي ليس أذكي أو أغلي من دماء المتظاهريين فالدم نفس الدم "مصري" مع إختلاف الفصيلة وأياً كان حجم إختلفنا مع أسلوب النقد أو مطالب وأسباب تظاهرة 24 أغسطس ومدي إختلفنا معهم
فهذا مصري وهذا مصري وهذا مصري - المعارض مصري والمتظاهر مصري والصحفي مصري والرئيس مصري .... والفرق فقط بينهم كرسي ومنصب ومسؤليةشعب وقلم معارض ومواطن معترض .. كلاهما مصري ودمائه مصرية وذكية وغالية و أغلي علينا من الحياة إذا قيدت أو أهدرت علي يد أياً منهم ..... جميعنا علينا واجبات ولنا حقوق !!!.
..........................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق